قد تتساءلون عن السبب في تحول وسط العاصمة التجارية لتركيا، إسطنبول، إلى بؤرة للصراع، إنها هذه الحديقة، التي بدأ المواطنون الأتراك بالتظاهر أمام أبوابها لمنع الحكومة التركية من تدميرها لإنشاء مول تجاري مكانها، ولكن لماذا هذا الصراع؟ وماذا تعني هذه الحديقة للأتراك؟
يطلق على هذه الحديقة تسمية "غيزي بارك" الواقعة في ميدان تقسيم وسط إسطنبول، وتعتبر حديقة تاريخية في المدينة، بعمر يبلغ 70 عاماً، إذ احتلت ثكنات عسكرية موقعها عام 1806، وأطلق عليها حينها تسمية "ثكنات هليل باشا العسكرية".
وتكونت من مبنى ضخم إلا أنه أصيب بأضرار بالغة في أحداث سياسية وقعت بتاريخ 31 مارس/آذار عام 1909 لتثبيت حكم السلطان عبد الحميد الثاني.
وفي عام 1936 قام المهندس الفرنسي هنري بروست بالإنخراط في عملية إعادة ترميم مدينة إسطنبول التي استمرت حتى عام 1951، في عملية دمر خلالها المبنى العسكري عام 1940، في الوقت الذي استخدمت فيه المنشأة كإستاد للعب المباريات، التي شهدت أول مباراة لعبها المنتخب الوطني التركي عام 1923.
وقد تضمنت خطة إعادة ترميم المنطقة التي احتلتها المنشأة خلق منطقة مليئة بالأشجار ليستمتع بها سكان مدينة اسطنبول، والزوار الذين حظوا بزيارتها بعد نمو المدينة تدريجياً.
وانتهت عملية تدشين الحديقة عام 1943 التي افتتحت أبوابها للزوار تحت تسمية "إينونو بارك"، وذلك تكريماً للرئيس الثاني، عصمت إينونو.
لكن مساحة الحديقة بدأت بالتناقص تدريجياً خاصة بعد بناء فندق كبير، لكنها ظلت متنفساً وملاذاً مهماً وسط المدينة بالرغم من التغيرات التي طرأت عليها من إعادة الترميم على مر السنوات الماضية.
صور للاحتجاجات
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire