نشرت جريدة المنار المقدسية تقرير تحت عنوان: "الغنوشي" يطلع أمريكا على خطة طوارىء بجوانب عسكرية واعلامية وتعبوية لمواجهة الشارع التونسي
و جاء في التقرير ,الذي نشرته عدة صحف عربية و عالمية أخري , أن الادارة الأمريكية قلقة على حكم حركة النهضة في تونس وتخشى واشنطن سقوط النهضة كما حدث لحكم الاخوان في مصر. وفي هذا الإطار عقد لقاء قبل أيام في تونس بين السفير الامريكي "جاكوب والس" ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي أكد للسفير الأمريكي في محاولة لطمئنته أن حركة النهضة مستعدة لمواجهة أي تحرك شعبي لاسقاط السلطة و أنها قامت مؤخرا بإتخاذ عدة قرارات عاجلة تتعلق ببعض مفاصل الدولة العسكرية والامنية. و قال الغنوشي أن مجابهة التحركات الشعبية لاسقاط النهضة وحكومتها ستتم بوسائل عدة و ستكون جميع الوسائل والأدوات مشروعة حين يقع التمرد على الشرعية....
و باستفسار السفير الامريكي حول طبيعة هذه الوسائل التي تنوي حركة النهضة استخدامها ضد التحركات الشعبية، رد الغنوشي بأن هناك وسائل كثيرة من بينها، الإعلام و ذالك بالقيام بتعبئة إعلامية واسعة إنطلاقا بالإعلام السمعي البصري و الإعلام المكتوب وصولا الى صفحات المواقع الإجتماعية و قال أن هذه الخطة تشمل إسكاة الإعلام المعارض لحكم النهضة واظهار ان أي محاولة تمرد على السلطة تعتبر "انقلاب على الاسلام" مما يعني تكفير المتمردين لتبرير أي عمليات إعتقال أو قتل قد تقع.
إيضافة الى خطة الأنصار و التي تقوم على تعبئة وعمليات الحشد المضاد من جانب المناصرين لما أسماه بـ "المشروع الاسلامي في تونس"،و إنزالهم الى الشارع التونسي لإسكاة أي صوت يعلوا ضد السلط الشرعية الحاكمة بما في ذالك المواجهة الميدانية.
أما الجانب الثالث من الخطة فيتضمن الاستعداد المسلح لخلايا النهضة ومجموعاتها والمتعاطفين معها و كذالك تمهيد المجال لدخول مجموعات مسلحة ليبية من أنصار الشريعة و مصرية من المناصرين لحكم الإخوان في صورة وجود أي تهديدات أو إنشقاقات تصدر عن قوات الأمن الوطني أو قوات الجيش التونسي .
و ذكر التقرير أيضا ان الغنوشي بدأ في الأيام الاخيرة التواصل مع قوى سلفية من أجل التصالح معها بعد أن كان ينوي ويخطط للقضاء عليها تنفيذا للتفاهمات مع امريكا التي أوصلت الاسلام السياسي المعتدل الى السلطة في تونس وغيرها في مهمة كانت تقضي بأن يعمل الاسلام المعتدل على القضاء على الاسلام المتطرف المتمثل بالسلفية الجهادية.
وقد اعترف الدبلوماسي الامريكي أنه مع تنامي حركة تمرد داخل تونس على حكم النهضة فان الادارة الامريكية وسفارتها في تونس والدوائر والاجهزة المعنية تجري عمليات تقدير وتقييم للموقف وهي لا تستبعد أي سيناريو وأية اجراءات خاصة لحماية الدبلوماسيين والرعايا الامريكيين سوف تتخذ بالتنسيق مع الجيش الامريكي، وهذا التأهب الامريكي يأتي رغم تطمينات الغنوشي للسفير الأمريكي، بأن الشارع التونسي لن يستطيع تكرار ما جرى في مصر ، وأن خطة الطوارىء التي وضعتها حركة النهضة ستحقق النتائج المطلوبة وتمنع أي سقوط للحركة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire