مع اكتمال وصول تعزيزات امنية و عسكرية غير مسبوقة و التحاقها بمواقع تمركزها داخل المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي و في محيطه شرع الجيش الوطني عند منتصف نهار اليوم الاربعاء في القيام بعملية شاملة لتعقب الارهابيين و رصد تحركاتهم للقضاء عليهم من خلال الانطلاق في قصف عن بعد لمواقع يشتبه في انهم يتحصنون بها بواسطة المدافع الرشاشة استعدادا لتنفيذ عمليات انزال لدعم جهود التمشيط الجارية منذ الامس بحثا عن مخابئهم .....
هذا و غير بعيد عن الشعانبي و بالتحديد في سفحه الشمالي على الطريق الوطنية عدد 13 الرابطة بين القصرين و فوسانة قام البارحة (مساء الثلاثاء ) احد متساكني منطقة " بولعابة " بالابلاغ عن مشاهدته لاربعة مسلحين ملثمين قدموا اليه و طلبوا منه قارورة ماء لاطفاء ضمئهم ثم سرعان ما اختفوا و لما طلب النجدة لملاحقتهم لم يعثر لهم على اثر فتولى اعلام اعوان الحرس الوطني بالامر فحلت بعض الوحدات الامنية و العسكرية وسارعت بتمشيط كامل للمنطقة بما في ذلك خط سكك الحديد المار من هناك في اتجاه حيدرة الا انهم لم يجدوا حسب ما اكدته مصادر امنية اي شيئ يدل على ما ذكره المتساكن المذكور.
وعلى اثر تواتر خبر مفاده ان فرقة الكومندوس التي تعرضت لاعتداء غادر من قبل ارهابيين اول امس الاثنين ، تتكون من 10 عسكريين استشهد منهم 8 وتم التكتم عن فقدان 2منهم ، نفي العميد توفيق الرحموني الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الخبر نفيا قطعيا.
واكد ان الشهداء الثمانية هم على التالي : الشهيد "نزار المكشر" و الشهيد "ياسين هيشري" والشهيد "ماهر عمار" و الشهيد "طارق عثمان" و الشهيد "ماهر قاسمي" و الشهيد "لطفي عوادي" و الشهيد "الهادي مسعدي" والشهيد "مروان المشي"تغمدهم الله بواسع رحمته.
كما نفت مصادر أمنية خبر القبض على حارس غابات و بحوزته 3 أزياء عسكرية و أكدت ان الخبر المتداول يعود الى مدة زمنية بعيدة بعد بدأ العمليات العسكرية بالشعانبي حينها تم القبض على شخص بحوزته بدلات عسكرية تم الإفراج عليه بعد أن إتضح انه حارس غابات و لا علاقة له بالمجموعة الإرهابة.
يذكر أن حريق إندلع اليوم نتيجة القصف و تواصل الحماية المدنية والجيش الى حد الأن بذل جهودا في محاولة لإخماده.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire