80 خلية إرهابية على طول الحدود التونسية الجزائرية تتوا صل برسائل مشفّرة
هكذا تنشط الخلايا الارهابية على الشريط الحدودي التونسي الجزائري... هذه تركيبتها ... وهذه طرق تواصلها
وفق معطيات أمنية متطابقة فإن المجموعات الارهابية تنشط بشكل مكثف على طول الشريط الحدودي الفاصل بين تونس والجزائر نتيجة تلقيها لدعم مادي ولوجستي كبير ومتواصل من قيادات تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب العربي» وهي تنخرط في اطار شبكات دولية عابرة للقارات تتاجر بالاسلحة والمخدرات....
ووفق معطيات موثوقة فإن عدد هذه المجموعات التي تنشط على طول الشريط الحدودي التونسي الجزائري وصولا الى الحدود الجنوبية للجزائر مع مالي يبلغ حوالي 80 خلية تتولى تأمين نقل الاسلحة والممنوعات عبر هذه السلاسل الجبلية الوعرة. كما تتولى تسهيل عمليات تهريب المجندين الى ساحات الوغى. وتعتمد هذه الخلايا على تقنيات تواصل تقليدية كالرسائل الورقية او الرموز المشفرة التي تتركها هذه المجموعات على الاشجار والحجارة وقرب ينابيع المياه والاماكن الاثرية والتي تحدد من خلالها اتجاهها وتجهيزها وتاريخ مغادرتها لذلك المكان وربما تاريخ عودتها ومدة مكوثها.وهي رسائل مشفرة يحددها امراء هذه الخلايا اثناء لقاءاتهم ولا يقدر سواهم عادة على فك شفراتها خوفا من وقوع اختراقات في صفوفها كما تستعمل هذه المجموعات في حالات نادرة اجهزة اتصال عادية كالهواتف الجوالة واجهزة الثريا الموصولة بالاقمار الصناعية. و كذالك يستعمل بعض قادة هذه المجموعات أحدث التكنولوجيات خاصة منها تلك التي تشتغل لصالح اجهزة المخابرات الاجنبية.
ووفق معطيات أمنية فان تركيبة كل خلية تتكون تقريبا من حوالي 20 فردا هم مزيج من عدة جنسيات خاصة منها المغاربية والافريقية علاوة على جنسيات اخرى كالافغانية والسورية وغيرها ولكل مجموعة أمير ومساعدوه.
وقد تمكنت السلطات الأمنية المختصة من الحصول على مجموعة من المعطيات بخصوص بعض الاهداف المقبلة لهذه المجموعات الارهابية والتي وضعت في صدارة اهتمامات المؤسسة الأمنية و العسكرية بما في ذالك ما جاء في نص التحذير الذي وجهته هذه الاجهزة الى منظوريها حول امكانية توظيف هذه العناصر للازياء العسكرية التونسية التي تحصلت عليها اثر أحداث «الشعانبي» الأخيرة في عمليات نوعية كاقامة حواجز عسكرية مزيفة في شكل كمائن محكمة لاصطياد شخصيات سياسية واعلامية او استعمالها لاختراق الدوريات العسكرية أو للتمويه والمغالطة حتى يتسنى لها قضاء بعض المآرب الخاصة بها .كما ان للسلطات الامنية التونسية تخوفات من استهداف نقاط امنية وعسكرية خاصة الحدودية منها مع امكانية استهداف مدنيين وهناك كذلك تخوفات من استعمال مواد متفجرة تقليدية الصنع كالعبوات والاحزمة الناسفة لاستهداف الفضاءات التجارية الكبرى ومباني الوزارات واماكن التجمعات العامة والمنتجعات السياحية ...
كما عبّرت مصادر رفيعة عن وجود تخوفات حقيقية لدى الاجهزة الامنية التونسية من امكانية وقوع اغتيالات سياسية جديدة في الفترة القريبة القادمة لذلك بادرت الوزارة بتوفير الحماية لأعداد اضافية من المهددين بالتصفية من رجال اعلام وسياسة.. هذا ولم يتستبعد قيام هذه المجموعات بمهاجمة منشآت عمومية وخاصة نائية والمطالبة بفدية على شاكلة ما وقع في مجمع «عين أميناس» بالجزائر...
تقرير لجريدة التونسية الصادرة يوم 01 أوت 2013
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire