انتشرت مؤخرا شاشات اللمس في عدد كبير من الأجهزة كالحواسيب والهواتف النقالة وعدد كبير من الأجهزة الالكترونية ، وقد استطاعت تلك الشاشات من تحجيم انتشار الشاشات التقليدية بشكل كبير، نظرا للميزات الكبيرة التي تتمتع بها شاشات اللمس، وانخفاض سعرها وسهولة استخدامها والمميزات الكثيرة التي تحتويها.
وتتكون شاشة اللمس من طبقة حماية مضادة للانعكاس، وطبقة حماية ثانية، وطبقة ربط، وطبقة الإلكترودات الشفافة، وطبقة مجسات المكثفات والإلكترودات، وطبقة القاعدة الزجاجية، وشاشة العرض، أي LCD
أنواع شاشات اللمس
تتعدد أنواع شاشات اللمس، إلا أن أهم تلك الشاشات، أربعة أنواع هي:
النوع الأول هو شاشة تعمل بالمقاومة الكهربائية، والنوع الثاني هو شاشة تعمل بالشحنة الكهربائية، أمّا النوع الثالث فيتمثّل بشاشة تعمل بالموجات الصوتية، والرابع بشاشات تعتمد على الضوء.
في النوع العامل بالمقاومة الكهربائية، تُغطّى شاشات اللمس بنوع من الزجاج مَكسوّ بطبقة رقيقة جدا من معدن وطبقة أخرى من معدن آخر يتمتع بمقاومة مختلفة، ويفصل بين الطبقتين فراغ صغير، بحيث إذا لمسَ المستخدم الشاشة يمرّ تيار كهربائي يعطي أمراً للمعالج مُماثِل للأمر الذي تعطيه نقرة الماوس في الحاسوب، وفي هذا النوع تكون جودة الصورة 75 في المئة ممّا هي عليه في الشاشة العادية، وكونها تعمل بالمقاومة، فلا فرق إذا لمستها بقلم او بإصبعك.
أمّا في النوع الثاني العامل بالشحنة الكهربائية، فتُغطّى الشاشة بطبقة مشحونة، وعند لمس المستخدم لها تنتقل شحنات كهربائية الى يد المستخدم، ما يحدث تغيّراً في الشحنة المغطية للشاشة، ومن الجوانب الأربعة للشاشة يحسب المعالج إحداثيات نقطة اللمس التي حدث عندها تغيّر في الشحنة.
وفي هذا النوع تقارب جودة الصورة بما يعادل 90 في المائة من الشاشة العادية، ولأنها تعمل بالشحنة الكهربائية يجب أن تلمسها بإصبعك، ولا تعمل إذا لمَسها أي شيء آخر.
ويعمل النوع الثالث بالموجات الصوتية، حيث هناك مُستشعران موضوعان على المحور X المحور Y للشاشة، أحدهما يُرسِل والأخر يستقبل. فبينما يرسِل الأول، يقيس الآخر قوة الإشارة، فإذا حدث ولمس احدهم الشاشة، تقلّ قوة الإشارة المستقبلة. وتِبعاً لذلك، تتحدد إحداثيات نقطة اللمس. وفي هذا النوع تكون جودة الصورة 100 في المائة من جودة الصورة في الشاشة العادية. ولأنها تعمل بالموجات الصوتية، فلا فرق إذا لمستها بقلم أو بإصبعك.
ويتمثّل النوع الرابع بشاشات تعتمد على الضوء، فعندما تضغط بإصبعك على مكان معيّن، فأنت تحجب الضوء عنه، وهذا تغيير ستلتقطه المجسات فوراً وتحدّد إحداثية نقطة اللمس. وفي هذا النوع تكون جودة الصورة 100 في المائة من جودة الصورة في الشاشة العادية.
وفي كل هذه الأنواع، عندما نضغط على نقطة معينة في الشاشة، فإنّ الضغطة تنتقل على شكل نبضة كهربائية إلى معالج الجهاز، وهناك يبدأ المعالج بمقارنة النبضة مع معانيها المخزنة لديه مُسبقاً، بعد أن يقيس ويحسب إحداثياتها على الشاشة بدقّة، ويطابقها ليعرف ماهية المعلومات التي تمثّلها الضغطة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire