هكذا تعرّفت على المعتصم وأصبحت مقرّبا من العائلة الحاكمة في معرض طرابلس رحّب بي ممثلو الدول المشاركة ظنّا أنّني العقيد بعد الثورة عشت متخفيا قبل الهروب إلى تونس
«يخلق من الشبه أربعين»و لعلّ من الأشباه الـ39 للراحل معمّر القذافي, التونسي محمد المعزّ الداهش الذي أهداه شبهه بـ«القايد» جواز سفر غير مشروط إلى النعيم واقتطع له تذكرة إقامة مفتوحة لدى أهل الحكــــــم والصولجان من آل القذافي... وكما خدمه هذا الشبه كثيرا أيّام مجد الفاتح , غادر لداهش جنّة القذافي الآفلة ليدخل عالم الشاشة الصغيرة عبر الكاميرا الخفية الرمضانية «باركينغ» التي تبث على «الوطنية الثانية».
بقدرة قادر تحولّ «محمد المعز الداهش» من مجرّد تاجر نكرة إلى مهندس أوّل بإحدى أكبر الشركات الألمانية في ليبيا ! وذلك كلّه بفضل ضربة حظّ لعب فيها شبه هذا الرجل بمعمّر القذافي دور البطولة. إذ شاءت الأقدار أن يعثر ابن القذافي المعتصم بالله سنة 2008 لدى إبحاره عبر الشبكة العنكبوتية في جولة على صفحات التواصل الاجتماعي على حساب الكتروني يحمل اسم «معمّر» وصورته ... فأرسل طلب صداقة إلى صاحب الحسـاب والذي هو في الأصل محمد المعزّ الداهش . وكانت تلك النقطة الفاصلة في حياته
حيث قال: «بعد أن أضفت هذا الشخص إلى قائمة أصدقائي عبر الفايسبوك، طلب منّي رقم هاتفي ومباشرة اتصل بي وسألني: «أنت لست معمر فلماذا تنتحل صورته ؟». فأجبته بكل بساطة: «لأني أحبّه» !فضرب لي موعدا في الغد على الساعة العاشرة صباحا بمقهى «نادي المدينة» بشارع عمر المختار بليبيا». فذهب في الموعد فإذا بالمعتصم القذافي يترجّل من سيارة رباعية الدفع ويطلب منه مرافقته
و بعد نجاح الداهش في إختبار إثبات الحب كانت المكافأة بمنحه مكتبا بـ«الأمن القومي» كمكلف بمهمّة «الإعلام الجماهيري» ليقوم بكتابة المقالات ونشر الأخبار الذاكرة والمادحة والشاكرة لنظام القذافي و تحوّل «الداهش» من تاجر (لكنّه في الأصل تقني كهرباء) إلى مهندس أوّل يشتغل بإحدى أكبر الشركات الألمانية بطرابلس
لم يشأ القدر أن يلتقي الشبيه بشبيهه عن قرب, وكان أقرب لقاء بين «الداهش» و«القذافي» على هامش احتفالات «الفاتح من سبتمبر» سنة 2009 .
بعد الثورة فر الداهش من ليبيا ليعود الى تونس و هو الأن يصور حلقات «باركينغ» التي سيظهر فيها «قذافي تونس» أو «القذافي 2»كما كان يلقبّونه في ليبيا و التي ستعرض على الوطنية 2
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire